غزة/ الاستقلال

دعت منظمات المجتمع المدني المبعوث الأميركي إلى غزة، ستيف ويتكوف، إلى زيارة المستشفيات التي عادت للعمل جزئيًا رغم تدميرها، والتي تكتظ اليوم بمرضى يتضورون جوعًا في ظل أوضاع صحية متدهورة.

وأوضحت المنظمات في رسالة بعثتها له، اليوم الجمعة، أن هذه المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلًا عن تراجع أعداد الكوادر الصحية والطبية والفنية بفعل الاستهداف المتكرر.

وطالبت ويتكوف بتفقد محطات الصرف الصحي وآبار المياه التي يمنع الاحتلال تشغيلها، ضمن سياسة متعمدة لنشر الأوبئة والأمراض والتعطيش، في سابقة لم تجرؤ عليها حتى الأنظمة البربرية والنازية، بحسب تعبيرها.

كما دعته إلى لقاء آلاف الأطفال مبتوري الأطراف بفعل القنابل والصواريخ الأميركية الصنع التي يستخدمها الاحتلال، إلى جانب عشرات آلاف الأيتام والنساء الأرامل الذين خلفهم العدوان.

وأكدت المنظمات رفضها لزيارته إذا كانت تهدف فقط لتحسين صورة الاحتلال أو التقاط الصور لتجميل وجه عدوان بات مكشوفًا أمام الرأي العام الدولي، الذي لم تعد تنطلي عليه محاولات التعتيم.

وأشارت إلى أن نحو 1200 فلسطيني قُتلوا بنيران جنود الاحتلال المتمركزين حول مراكز المساعدات منذ بدء عملها، مؤكدة أن هذه المراكز تحوّلت فعليًا إلى مواقع احتجاز وقتل جماعي.

وختمت بالقول: "إن كانت لزيارته فائدة، فيجب أن تتوج بإغلاق هذه المراكز، ومحاسبة مؤسسة غزة الإنسانية التي شوّهت مفهوم الإغاثة والمساعدات، وقدّمت أبشع صورة للإنسانية على الإطلاق".